قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن السعودية احتلت المركز التاسع عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2025، وفقًا لتقرير مؤسسة “يو.إس. نيوز آند وورلد ريبورت” الأمريكية، مما يعكس النفوذ المتزايد للمملكة في المشهدين السياسي والاقتصادي الدوليين.
وأشار طه إلى أن التقرير استند إلى معايير تشمل مدى الهيمنة على صناعة القرار السياسي، والإسهام في تشكيل الاتجاهات الاقتصادية العالمية، وقوة الناتج المحلي الإجمالي، ومدى النفوذ على الساحة الدولية، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نحو 1.07 تريليون دولار، في حين بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي نحو 55 ألف دولار.
وأكد طه أن السعودية حافظت على مكانتها العالمية من خلال تنويع اقتصادها وتنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، مما عزز موقعها ضمن الاقتصادات الكبرى عالميًا، وأسهم في دعم توجهاتها الاستراتيجية لتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل والاستثمار في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية.
وأضاف طه أن الولايات المتحدة تصدرت التصنيف، تلتها الصين وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا، بينما جاءت كوريا الجنوبية واليابان في المركزين الثامن والعاشر قبل السعودية، مما يبرز التنافسية العالية للمملكة بين القوى العالمية.
كما أشار طه إلى أن الإمارات جاءت في المرتبة 11 عالميًا في قائمة الدول الأكثر تأثيرًا، تلتها قطر في المرتبة 19، والكويت في المركز 25، في حين احتلت مصر المركز 32، مما يعكس تنامي نفوذ الدول العربية في المشهد العالمي.
وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن حفاظ السعودية على هذه المرتبة المتقدمة يعكس نجاح استراتيجياتها الاقتصادية والدبلوماسية، ونجاح تنفيذ استراتيجية رؤية المملكة 2030 مما يعزز دورها الريادي في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية خلال السنوات القادمة